عاجل وضروري جداً إلى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال
صاحب السمو الملكي الأمير الوليد طلال، حفظه الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
استمعت إلى حوارك مع كارلسون و نوفل، عدة مرات، وأشكرك على ماقلت، ولذلك ارغب لأن اسلط الضوء إلى نقطة واحده تطرقت إليها في كلا الحوارين، وهي البيتكوين. ولكن قبل أن استرسل، اعلم بأن ما سأقوله لن يزيد لبحر معلوماتك، فأنت سموك من يعلمنا. العالم ما بعد الجائحة يعتمد على البيتكوين وأنت السعودي الوحيد الذي عاصر أهم الأحداث التقنية التي أوصلت إلى اختراعه. فكما كان سموك السبب في عودة ستيف جوبز لآبل ليصنع لنا جهاز متعدد اللمس، ستكون أنت بإذن الله السبب في تجنب سيطرة الحكومات على حوالاتنا المالية.
البيتكوين هي تقنية تحارب ما عتاده مواطنين الدول التي لديها بنوك مركزية، (وعلى شاكلتها السعودية قبل تغيير مؤسسة النقد إلى البنك المركزي) وكما يشرحها مارك أندريسن هنا “إن أردت تدمير البتكوين ماذا يمكنك أن تفعل؟
لا توجد هناك شركة
لا يوجد مكتب
لا يوجد رئيس تنفيذي
لا يوجد مجلس ادارة
لا يوجد هناك موظفين
لن تتمكن من اعتقال أحد.”
مخترعيها، بعضهم مجهول والبعض الآخر معروف، ومعروف جداً، ومن القلة التي رفضت الحوكمة الشيوعية وانتقدت الضرائب والرسوم الجمركية وهم أيضاً من طور تقنيات أمريكا، بعد هجمات سبتمبر وهم:
مؤسس باي بال، بيتر ثيل.
مؤسس تيسلا، إيلون مسك.
مؤسس موزاييك ونيتسكيب، مارك أندريسن.
واستنتاجي مربوط بتسلسل ظهورها، وسيؤكده أيضاً إيلون مسك، بالإضافة إلى دعم أقوى التقنيين وأنجح المستثمرين في السيلكون فالي.
التسلسل الزمني:
1993, يؤسس أندريسن أول متصفح للإنترنت سهل الإستخدام (موازييك) وهو طالب، ثم يكتب ورقة هو وزميله عن الإصدار القادم للمتصفح. واهم ما اكدوا عليه هو:
"توفير البنية التحتية للنظام اللازمة للعمل التعاوني الآمن والنشاط التجاري"
1997، يستثمر سموكم الكريم 115$ مليون في آبل برئاسة ستيف جوبز.
1999, يؤسس ثيل شركة Confinity، لتسهيل الحوالات المالية من جهاز PDA إلى جهاز PDA.
من هذه السنة وماتبعها استخدم ثيل ومسك تسويق يُعرف بـ Growth hacking، واستهدفوا مستخدمين إي باي. هذا التكتيك في سحب كل ما يكتبه أي شخص على الإنترنت، استخدم مع جميع الصحفيين السعوديين. كل كلمة وسطر كتبها أي صحفي في أي مقال ونًشرت على الإنترنت، تم سحبها وبناء الخطة التسويقية التي يعيشها السعوديين اليوم.
2000، تندمج شركة ثيل مع شركة إيلون مسك (أول بنك على الإنترنت).
2001، تسمى الشركة باي بال، برئاسة ثيل.
2002، يؤسس ثيل شركة استثمار (hedge fund).
2003، يتحدث ستيف جوبز في لقائه لماذا لم يصنعوا PDA، وحدد مشكلة هذا الجهاز.
2007، تصدر آبل أول آيفون.
2008، تضرب الأزمة المالية العالمية بنوك العالم، ويحدث أمرين:
1. تخسر شركة ثيل للاستثمار 8$ مليار دولار.
2. يكتب ساتوشي ناكموتو، أطروحة البيتكوين.
2009، يكتب ثيل مقالة ينتقد فيها البنوك المركزية (طابعة العملات الورقية).
ملاحظة: بعد ذلك ينتشر لدينا تضارب العملات الورقية (الفوركس Forex).
2010، أول تداول للبيتكوين.
2014، يكتب أندريسن مقالة بعنوان “ لماذا البيتكوين مهمه؟”
يدافع فيها عن إنتقادات أمن وآمان البيتكوين، خصوصاً فكرة تسهيلها للأنشطة الإجرامية المجهولة، مؤكداً أنه يمكن تتبع كل حوالة ماليه قائلاً:
"أخيراً، أود أن أتطرق إلى ادعاء بعض النقاد بأن البيتكوين ملاذٌ للسلوكيات السيئة، حيث يقوم المجرمون والإرهابيون بتحويل الأموال دون الكشف عن هويتهم دون عقاب. هذه خرافة، عززتها في الغالب التغطية الصحفية وفهمٌ غير كامل للتكنولوجيا. ومثل البريد الإلكتروني، الذي يسهل تتبعه، فإن بيتكوين مجهول الهوية، وليس مجهول الهوية. علاوة على ذلك، يتم تتبع كل معاملة في شبكة بيتكوين وتسجيلها إلى الأبد في سلسلة بيتكوين، أو سجل دائم، متاح للجميع. ونتيجة لذلك، يسهل على جهات إنفاذ القانون تتبع بيتكوين مقارنةً بالنقد أو الذهب أو الماس."
وهذا بسبب تصميم سجل blockchain (التغريدة #11)، الذي يسمح بطبيعته بتتبع جميع المعاملات، مما يعارض الحجة القائلة بأنه أداة غير قابلة لتتبع للأنشطة الإجرامية (وهذا تاريخ الإنترنت).
2017، سبتمبر، بدأت الصين حملتها الصارمة على العملات الرقمية، وأصدر بنك الشعب الصيني (PBOC)، إلى جانب هيئات تنظيمية أخرى، بياناً يحظر *عروض العملات الرقمية (ICOs)*. ووصفوا هذه العروض بأنها "أنشطة غير قانونية وغير مصرح بها لجمع التبرعات" بسبب مخاوف من الاحتيال وغسل الأموال وعدم الاستقرار المالي. وتزامن ذلك مع أوامر أصدرت لجميع منصات تداول العملات الرقمية المحلية لوقف عملياتها.
2018، أغسطس، تحظر المملكة العربية السعودية رسمياً تداول البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى مشيره إلى "عواقب وخيمة" و"مخاطر عالية على المتداولين" نتيجة لغياب الرقابة الحكومية.
2020, تغلق البلاد والمدارس بسبب كورونا ويتم حوكمة الشركات السعودية.
2022 يناير، يؤكد أنجح المستثمرين في التقنية، رون كونواي وهو من رتب جولة استثمار جوجل الأولى، دعمه للبيتكوين.
7 فبراير، يخرج بيتر ثيل من مجلس إدارة فيسبوك، ويؤكد أنه لن يترشح لإعادة انتخابه في الاجتماع السنوي، بعد 17 عاماً من العمل فيها.
15 فبراير، بعد مسحه لجميع التغريدات وانقطاعه لسنوات يعود مارك أندريسن ويغرد باقتباسات لكاتبة روسية-أمريكية، عاشت تحت الحكم الشيوعي.
مارس، يهبط سعر البيتكوين لأدنى مستوياته (ثلاثة آلاف دولار) بعد أن وصل عشرين ألف دولار. ويغرد مارك عن خطط الشيوعيين.
2022، مارس، يغرد إيلون بعد الانقسام الحاد بين المستثمرين بصورة تحوي على شعارات تجارية لأكبر الشركات، ومنها شكّل أسم ساتوشي ناكاموتو كتاب الاطروحة البيضاء للبتكوين. الجدير بالذكر أن أندريسن تحدث في نقاشات كثيرة عن انبهاره بهذه الشركات قبل أن يدخل الجامعة، وقد دخلها لدراسة هندسة كهربائية ولكن انتهى المطاف به لدارسة علوم الحاسب وتأسيس موزاييك، ثم سلبته الجامعه لتقوم بترخيصه لمايكروسوفت، لتُصدر الأخيرة إنترنت اكسبلورر (بما كتبه أندريسن وفريقه).
2023، يحاول أحد المحتالين على تويتر إقناعي بأن الحوكمة الشيوعية موجدة لدينا منذ الخمسينات. والذي فضحه شيئان رئيسيان هو أنني ولأكثر من 10 سنوات أقرأ وأسمع حوارات هؤلاء التقنيين، وأنني أتذكر صرامة مؤسسة النقد جيداً.
وبالنظر لهذه التغريدة من مارك اندريسن، و في حال كانت المملكه هي الدولة المقصودة فيها، فإنه يظهر وبكل وضوح أن نظائر-الخونة-الأمريكيين لا يفهمون تقنية البيتكوين والبلوك تشين، وأن هذا العامل كان سبباً رئيسياً لاستقطاب خونه متواجدين بيننا في المملكه، ليتم من خلالهم التحكم فيما يملكه السعوديين ومراقبة ما يقولوه على تويتر!
مرة أخرى ياسمو الأمير، شكراً جزيلاً على ظهورك في هذه اللقاءات، وأتمنى أن تكون كتابتي نالت استحسانكم.
تحياتي
مرام